أكد وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان في كلمة خلال حفل توقيع كتاب "القوات اللبنانية قصة النضال السري" ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري "أنني انقل تحيات الحريري لكم جميعا وتحيات "تيار المستقبل" شريككم الأساسي في مسيرة الإستقلال الثانية وهي مسيرة 14 آذار التي نتمسك بمبادئها".
وأوضح أوغاسابيان "اننا نستذكر اليوم يوما مشرقا من تاريخ لبنان، وهو يوم خروج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من السجن"، مشيراً الى انه "بهذا اليوم انتهت عقودا للوصاية السورية وانفتحت ابواب السجن ليخرج جعجع الى رحاب وطن كان بإنتظاره وكان هذا اليوم منعطفا بين التبعية والاستقلال".
ولفت الى أنه "في هذه المناسبة تدعون الى الايمان بمبادىء الحرية والاستقلال"، موجها التحية الى "جعجع ورفاقه في القوات الذين لم يتراجعوا ولم يضعفوا، والتحية لبطريرك لبنان السابق مار نصرالله بطرس صفير الذي وقف وقف بشجاعة ولا يمكننا الا ان نشكره على تضحياته الوطنية الكبيرة ومواكبته لقضية جعجع".
وأشار الى أنه "بالتأكيد لا ننسى زعيما وطنيا كبيرا وبحصول كل اللبنانيين على فرص العيش بوطن كريم في وطن مزدهر، زعيم آمن بالرسالة العلمانة والعالمية وسعى بكل جهده لاعطاء وطننا مساحة عالمية، اليوم نتذكر رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي شكل في حياته علامة فارقة لا تزال آثاره في حياتنا حتى اليوم"، معتبراً ان "رحيله كان فاتحة لإنتفاضة الاستقلال التاريخية".
وأعرب أوغاسابيان عن أسفه لأن "رفيق الحريري لم يشاركنا فرحة الانتصار، انتصار العدالة والحق والقيم والمبادىء الإنسانية"، لافتاً الى انه "غم ما اعقب رحيل الحرير من تهديدات فضلا عن تفريغ الانتصارات الانتخابية لم يمنع الملتزمين في لبنان من متابعة المسيرة".
وأكد انه "12 عاما مرت على خروج جعجع من السجن وتلك الحقبة التي عاشها اللبنانيون، صمد لبنان بمبادرة سعد الحريري لإنهاء شبح الفراغ".
ورأى أن "صلابة جعجع تنعكس في القوات اللبنانية وفي الدولة وقد برز الحرص على المؤسسات داخل الحزب الذي اصبح رقما صعبا وكل ذلك تحت عنوان المحافظة على السيادة والاستقلال".
وشدد على ان "الدولة التي ناضلنا من اجلها ستقوم، ونحن على العهد باقون ولن يقوى مرور السنوات على اضعاف عزيمتنا آملين ان تكون هذه الذكرى حافزا للتصميم لانقاذ كل اللبنانيين".